قالب وردي احترافي من تصميم أسامة بويردن

يعتبر هذا القالب من احد أكثر القوالب احترافية حيث ان تصاميمي كلها أضع عليها بصمتي الإحترافية حيث أنني خصصت قالبا يناسب الفتيات

قالب وردي احترافي من تصميم أسامة بويردن

يعتبر هذا القالب من احد أكثر القوالب احترافية حيث ان تصاميمي كلها أضع عليها بصمتي الإحترافية حيث أنني خصصت قالبا يناسب الفتيات

قالب وردي احترافي من تصميم أسامة بويردن

يعتبر هذا القالب من احد أكثر القوالب احترافية حيث ان تصاميمي كلها أضع عليها بصمتي الإحترافية حيث أنني خصصت قالبا يناسب الفتيات

قالب وردي احترافي من تصميم أسامة بويردن

يعتبر هذا القالب من احد أكثر القوالب احترافية حيث ان تصاميمي كلها أضع عليها بصمتي الإحترافية حيث أنني خصصت قالبا يناسب الفتيات

قالب وردي احترافي من تصميم أسامة بويردن

يعتبر هذا القالب من احد أكثر القوالب احترافية حيث ان تصاميمي كلها أضع عليها بصمتي الإحترافية حيث أنني خصصت قالبا يناسب الفتيات

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

كافرون - من كتاب رسائل من هناك لـ خالد المصرى



مجتمع كافر نعيش فيه، والكفر ليس فقط كفر الدين والشرك الصريح بالله سبحانه، الكفر هو كل لون من الوان إنكار الحقيقة وتوريتها، الكفر هو المجتمع الذى نعيشه؛ مجتمع كافر بنكهة الإيمان! مجتمع يمارس كل لحظة الكفر وله لسان يتغنى باسم الله والدين! ولكن يبقى بداخله، صرخة كفر سافرة تبدوا في كل تصرفاته .
لا بد واننا كلنا كافرون! نعم كلنا كل واحد منا كفر في حياته بشيء يجب عليه الإيمان به, فهناك ما يجب عليك الإيمان به كإنسان, وما يجب عليك الإيمان به كبشر, وما يجب عليك الإيمان به بحق دينك, وبحق الهوية.
كلها في النهاية يجب عليك الإيمان بها, بكل ما فيها, ما دمت أحللت لنفسك الحق في ان تكونها, وجب عليك الإيمان بها كما هي، ووجب عليك ان تؤمن بها كما هي, ما دمت قلت بأنك انسان عليك ان تؤمن بكل ما في الإنسانية، وبكل ما تحت هذه الكلمة، والا فتخلى عنها وارتع مع البهائم؛ ولكن ربما ايضاً لن تكون كفئ لتكون حيوان، وقد تكفر بما يجعلك حيوان، فقد لا توفى الحيوانية حقها وفى الحالة تكون كافرا ايضاُ!

كلنا يتلذذ بكفره وكأنه به مصيب الدنيا والدين؛ ولكن الحقيقة انها مصيبته في الدنيا والدين ؛اعرف ان كلمة مصيبة ربما غير ملائمة لكلماتي، ولكن تأملاً فيها فهي حقاً مصيبة فالمصيبة الحقة هي الموت وما يقع منا ما هو الا صورة من صور الموت؛ إما موت جزء من الانسانية, او موت جزئ من الروح, او موت جزء من الاخلاق, كلها مصائب, او صوراً مصغرة من المصيبة الكبرى, مصيبة الموت .
فكل منا كل يوم يرتكب مصيبة يكفر فيها بإنسانيته, ويكفر فيها بكل المعاني والقيم, كل منا يرتكب يوميا ويتسبب في مصيبة قتل, وموت, يميت معنى, وقيمة وسلوك, وخلق؛ كلنا هذا الكافر الذى كفر بنعمة جاءته من الله, وقيمة رزقه الله بها كإنسان.
كلنا هذا الذى يكفر بنعمة البصر فيستخدمها في محرم, وكلنا هذا الكافر الذى يكفر بنعمة السمع فيستخدمها في ما لا يجوز له ان يستخدمه فيها, كلنا كفر بنعمة وكلنا يفكر بحق غيره .

أزهرى - من كتاب رسائل مِن هناك لـ خالد المصرى


أنـا طالب أزهري , يحب الدنيا, يلبس الجينز " اوقات " يضحك ويمزح،
مسلم وعارف ديني, أخرج وأتنزه, أكتب مقالات اسلامية، أيضاً أكتب الشعر، أكتب عن المجتمع وأكتب عن الحب.
أعرف  ديني بشكل يحميني من ان اقع في محرم, وأيضاً أعرف ديني بطريقة تجعلني حُر؛ ليس عبد إلا لله وحده, وتجعلني لا أكون قيداً على حرية أحد, من الممكن أن ان أنتقد, أو أن يعاتبني أحد ولكن أنا مقتنع بما أفعل, وسأكمل حتى وأنـا أحدث نفسى الآن على غير عادتها, بالعامية المصرية,
لأني بصراحة مقتنع بنفسي جداً وراضٍ بحالي, قلبي بداخلي راضي, أحب الازهر جداً, وأحب مصر أكثر، وطني لأبعد الحدود، لكنى لست حزبي, انا مواطن مصري بسيط جداً؛ لكن متأكد انى ليا حقوق وكرامة وحق في بلدي، وواجب زي رئيس الوزراء.
لست أقول بأني من يصلي قيام الليل طول عمرة, لكن أُصلي الفروض, أفرح برمضان جداً؛ أتعبد فيه كتير مثل اي أحد, ومثل كل المصرين، ممكن اشترى فانوس جديد واعلق زينة على باب البيت.

قانوني في الدنيا والتعامل؛ تنتهى حريتك عندما تبدأ حريات الآخرين.
هذاا أنـا.
بمناسبة الصورة
الى على صفحتي الرسمية .. هذه صورتي وانا في ثانوي, يعنى شكلي الآن تغير كثيراً؛ وسؤال سمعته كتير ليه الصورة دي خاصة؟ الاجابة بسيطة جدا؛ لأنها تذكرني  بأيام جميلة ايام المعهد الديني ,هذه كانت اخر صورة اخدتها بالزي الازهري.
على فكرة حالياً انا بلبس بدلة مش لبس ازهري زي الى في الصورة ليس لأنى لا أحب اللباس الازهري؛ لكن لان الان انا لست فقط أزهري.
انا صحيح انتمائي اولاً لديني, ثانيا لمصر, ثالثا للأزهر؛ لكنى عندي انتماء لكل بلد عربي وعندي انتماء لكل بلد مسلم؛ بغير على بلدي, وبغير جدا كمان؛ وأري في  بلدي احسن بلد في الدنيا, بس كمان بغير كل البلاد العربية, ومتعصب جدا لإسلامي وعروبتي.
حكاية بسيطة جداً, ومعادلة مش صعبة خالص, انا قررت اكون انا ؛
واكون مثل ما أنـا أريد، .. قررت اكون كـ حذيفة ابن اليمان رضى الله عنه
لما كان يسأل عن المحرمات ليتجنبها.
احب أن اعرف المحرم في ديني وابتعد عنه, بعدها أصنع لنفسي كل ما يريحني, ما دمت لست مخالف لديني ولا عقيدتي..

عندي امور ثلاثة بمشي عليهم و روحي فيهم فداء " الله . محمد . الوطن " ثلاثة  كلمات هما الدنيا كلها, والاولى كل ما فيهم, بعدهم لا شيء.
رجل شرقي, مصري, صعيدي, لي عادات وتقاليد وطباع اصيلة فيا, بكتب شعر لكن طباعنا تحكمنا حتى في اشعارنا؛ ودينا يحكمنا حتى في كلامنا, ممكن احب ومشاعري تتحرك, ممكن اكتب شعر كتير جداً عن الحب, لكن قلمي يبقي شرقي صعيدي, قلمي قلم عارف القيم والاخلاق،  بحب بأخلاق وبعشق بالقيم.
افلاطوني شوية في كتاباتي والبعض يقول عني خيالي، لكن انا من حقي ان احلم, أحلم واخلي قلمي يحلم من حقي أبنى بقلمي مدن ودول ومن حقي ارسم ارض وطريق لمعاني الحب والسلام.
من حقي لما اتكلم اقول انا بحلم بمدينة اسمها مدينة الحب والسلام، الحلم حق مشروع للجميع, وتحقيق الاحلام شيء في متناول كل انسان, مؤمن جداً بكلمة قلتها في يوم وانا بتكلم فب حفل "باننا كلنا نعيش تحت سماء الممكن؛ وان المستحيل لا وجود له, كل لقدرة الله يخضع. "
انا مسلم .. انا انسان .. انا عربي .. انا مصري .. انا صعيدي ..
سأبقى انا هو انا لن اتغير إلا لأجلى انا وما انا مؤمن به .. سأبقى الرجل الذى يحب .. يعشق .. يحلم .. يأمل .. يتطلع ..

عهد العشق القديم - من كتاب رسائل من هناك لـ خالد المصرى


هنا في مكاني الآن في عزلة عن العالم كٌله بين أربع جدران مغلقة بغرفة نائية عن ربوع المنزل كاملة، أمضيت فيها الآن عدة ساعات في حالة من الانعزال الكامل والتام عن العالم الخارجي .
في هذه الآونة وهذه اللحظات التي أكتب لكم فيها استعيد بأدراج ذاكرتي العهد القديم لي انا وقلمي والعشق؛ حقيقة الأمر تطور قليلاُ فملامحي كبرت قليلاً عما كانت عليه, منذ ايام لم ارى نفسى في المرآة؛ ولا حتى اعرف ما حالتي الآن؛ ولكن ما احسسته بيدي لما مررتها على راسي وانا امسك القلم, وانزلقت على وجهى لا المس فارق كبير بينهم اشعر، أنى الآن اشبه بإنسان الغاب الأشعث.
ولكنى على ما يرام فارق ايضاٌ في هذه الحالة؛ لم أرنى من زمن تغيرات طرأت, ولكن اراني بعد غياب اشتقاني جداً, ويدى تلتف حولي تأخذني في عناق المشتاق, فقد القلم, ومطوية, الأوراق, والأجندة التي كنت ادون فيها قديماً؛ فلقد تبدلت الآن بالحاسوب, واللمبة الصغيرة التي كنت اشق بها ظلام الغرفة ليلاً أغنى عنها الآن نور الشاشة امام عيني, أجد منى كلام اكثر مما في دفاتري القديمة فقد كنت اكتب سابقاً بإصبع وإبهام الآن أكتب بعشر أصابع, دعوتي ان تجدني هذه العشر الليلة وتخرج ما اريد ان اقوله لكم !!


حلكة الظلام ارتحل الى حيث كنت من أعلى الغرفة, ارى نفسى مكان كنت جالساً منذ سنوات, وانا اكتب قصيدة لحبيبتي المجهولة التي طال انتظارها, المرأة التي كنت كلما قرأت عن قيس وليلى قلت مالك يا قيس ! بعد لم تأتى من تستحق الموت فليلى لن تكون اجمل منها, وكلما مررت على عنترة رفعت القلم
وناديت أي عنترة انتظرني يوما مبارز؛ أي عنترة لا تظن بأنك وحد في الحب فارس، أيـا عنترة بعد لم تأنى من سأقهر بحبها كل الفوارس، بعد يا عنترة من تستحق معلقة.
فأنتظر يا عنترة إني في العشق لك مبارز !
كنت اجمع الحروف الابجدية كلها, ثم اسقطها كل حرف مع الآخر؛ وانظر كم اسم ستخرج لي هذه الحروف، وأي أسم منها سيكون اسم حبيبتي، أي اسم سيحتل مكان اسم عبل وليلى ؟
كنت ابتسم لنفسي واضحك على حالتي وانا اكتب في الاوراق امامي, انا مجنون! حبيبتي المجهولة؛ اكتبها لنفسي قبل ان يكتبها لي غيرى, أقر وأعترف أنى صاحب هذه الأشعار رجل مجنون, آخذت حبيبته لُب عقله قبل ان يعرفها, وعمت عن كل النساء عينه قبل ان يرها وصَمت عن كل الكلمات اذنه قبل ان يسمعها , وأضحك واكتب امامي يا ضيعتي صِرت مجنوناً !

هي ذاتها حالتي الآن ولكن الفارق كبير؛ فلقد نزلت إلى الدنيا امرأة هي أجمل النساء " لا لا عذراً يا سادة فهي ليست امرأة وليست نساء! " ولكن اقولها فقط تصنيفاُ بيولوجياً لا أكثر فهي تشبه النساء " وهذ ايضاً غير صحيحة ! " يمكننا القول بأنها تشبه النساء , ويخون القلم الآن ولا يعرف ان يقول لكم أنها مختصر لكل النساء .
العزلة عن العالم الآن في حلكة الليل وظلامه كحالتي قديما, اردد أي حبيبتي انى مشتاق, الاشتياق القديم الذى عهدته قبل ان تأتى؛ ولكنى الآن أعرف اسمك, أعرف ملامحك, اعرف صوتك, اعرف طريقة انفاسك, اعرف, اعرف كل شيء الا أمراً واحداُ فقط, لا أعرف اين انا الآن! في الدنيا؟! ام انا الان ميت؟ هل خرجت من العالم ام بعد على قيد الحياة! الآن مضت أكثر من خمسين ساعة وانا منعزل عن الدنيا وملذاتها, متوقف عن الأكل وعن الطعام, جننت انا لا أعرف اريد أن اصبح عصفوراً يشرب الماء وفقط!
هل أتخلى الأن عن الجسد وارتقى بالروح ؟ عدت إلى العرجون القديم الذى كنت عليه وأعرف انى كدت أهلك, أو ربما الآن آنا هلكت فأنا لست مدرك الآن اين أكون ؟ غيبوبة, أو نوم عميق, أو ربما انتقلت إلى حياة أخرى أحدث فيها العالم بعد الرحيل! أهي معجزة الحب؟! أيجعلنا العشق نرسل رسائل بعد الرحيل!

الحب يسمح لنا بالتحدث والكتابة بعد ثبات الجسد وفنائه ؟! ولكن يقين انى حي الان كنت او ميتاً؛ أكتب حالتي كما هي لست مضطر أبداً لأن اكتب أحرفاً منمقة حتى تكون وفق النغمة والوزن والقافية, لست مطراً الآن إلا ان استدعى القلب والروح وأوقفهم لأسمع اقوالهم, واكتب خلفهم كمحقق النيابة كل حرف يقولون لأغلق الحديث بساعته وتاريخه, واعرض ملف قضيتي على عدالة الحب وقضاءه .

ان أخبرك أحد ان رجل مجنون يحبكِ فلا تنكري, اعترفي سريعاً؛ نعم مجنون يحبني! فالجنون في عالمي فلسفة, والفلسفة يا حبيبتي قضايا, ومبدأ, والقضية أنت, والعالم أنت, والمبدأ أنت, فالفلسفة أنت, والجنون أنتِ .. !
ترين يا حبيبتي كلانا في النهاية جنون , فما اعظم الجنون وما اجمله مصاب انا بكِ يا جنوني .
يقولون حالم خيالي أفلاطوني سيقولون كثيراً وكثيراً لا تبالى؛ فقد قالواْ عنك قبل ان تأتى حلم, وقالوا عنك خيال, وقالو عنك حلم الشاعر, وقالوا عنى هاجس وقالوا انك غير حقيقة وقالوا انك لست انسية وقالو وقالوا ؛ فلا تبالى ..!
ذكرت اتهامكم القديم لي عندما حدثتكم قديماً عنها قبل ان تأتى, كان لزماً على ان اخبرها بكل الاتهامات التي توثقت بها وحملتها على عاتقي سنوات كثير حتى جاءت واثبتُ بها أنى من ادعائهم بريء وايقن العالم انى لم اكن حالماً ولم تكن حلم الشاعر .

اعلم الدنيا بأن الحب إيمان, وأن الحب فناء, وان الحب يستدعى ان تكون مغواراً مستعداً للقتال, للجدال, للحرب؛ وربما للتدمير! بأن الحب يجعل من الإنسان سلطان, في أعظم مملكة بأعظم الجيوش, يزرع رغبة في احتلال العالم, وثقة لحكم الارض .
تخليت عن الجسد؛ وصعدت بمحبتكِ الى عالم الروح, فمعدتي الآن ايقنت بأن لا وقت لطلب الطعام, ويئست من دعائه, وعرفت بأنى لست مجيباً الا لنداء الروح.
إنها حالة الوعى واللاوعي, حالة الشعور واللاشعور؛ كالحالة ما بين الموت والحياة, ترى, تسمع, تشعر بكل شيء, ولكن لا ردة فعل منك, انا الان اراني تركت جسدي على هذا الكرسي, وخرجت اهوم حوله, وروحي ترسل رسائل الحب السرية لكِ؛ وتكبت أحرفاُ لا اعرفها ولا املكها .
نجحت في اثبات انك لست فقط اهم من في الدنيا, وانك لست فقط اغلى ما في الدنيا, وأنكِ لست فقط حبيبتي؛ بل انكِ نفسى وذاتي, بل اهم منهما, اثبت نظرية بأن الحب هو الفناء في المحبوب, وان الحب هو الموصل الوحيد لأعلى دراجات الاتصال الروحي وبان الحب يصنع الفلسفة .
لا اشعر بشيء في الدنيا ابداً؛ ولا اشعر هل انا هنا؟ ام من ذا الذى يكتب الآن عنى وعن حالتي, هل هذا انا الذى يكتب الآن لكم؟ كيف كنت وكيف صرت إن صورة منى تكتب لكم تأريخ قصتي بعد الفناء والذهاب الى دنيا الروح.

الجسد الماثل امام هذه الشاشة الصغيرة جهاز استقبال للرسائل التي ارسلها لكم من هناك حيث انـا الآن!.
ضعتُ لئن عدت سأقول لكم كيف كان العالم هنا
وإن لم أعود فيكفيكم ان تعرفواً إلى أين أنا رحلت عنكم . !

لماذا اصابتكُم اللعنة - من كتاب رسائل مِن هُناك لـ خالد المصرى



ملحوظة : نشرت مقالة ممثالة لموضوع هذه المقالة بعنوان لعنة الرجال بقلم خالد المصرى في مجتمع مريض كالذي نعيشه، توفرت فيه كل الوان الذنوب، والمعاصي، وكل ما يسئ الى الشرف، والاخلاق، والقيم، والمبادئ، وكل هذه المصطلحات النادرة في مجتمعنا؛ كل ما عرفنها سطور في الكتب فقط كما لو كان روايات من الخيال العلمي الذى لا يمت إلى الواقع بصلة!.
هل صرت أنا مريض في هذا المجتمع؛ مجتمع كله مصاب بلعنة الرجال، او لعنة الذكورة؛ لدى الذكور التعافي من هذه اللعنة مرض؛ في هذا الزمن الذي يطيح بك بعيداً كما لو كنت شخص يجب ان يعزل عن الدنيا؛ كأنه مريض بالزهري او الإيدز!.
المجتمع ينظر بأن الرجل مباح له كل شيء، وتبقى فيه المرأة هي موضع الاتهام الدائم؛ مجتمع ملعون بلعنة الذكورة, الرجل في هذا المجتمع هو صاحب القدر الاكبر من فيرس الذكورة الذى ينخل فيه كنخل السوس في الخشب .
ينظر الرجل إلى امرأة أحبته وصدقت كلامة على انها امرأه غير شريفة ! ولا يمكن الارتباط بها؛ او النظر اليها, يقضى ليله ونهاره يغنى على آذانها بكلام معسول وما ان ادارت وجهها إليه بسق على وجهها وانصرف ! وان اعرضت عنه يئس من امرها وانصرف، في الحالتين يهرب الذكور من لباس الرجولة دوماً .

هي لعنة تصيب المجتمع كٌله، لعنة حطت على ذكر ظن بأنه له وحدة الحق فقط بأن يحب ،ويتمتع، ويملى كلماته على كل النساء, وزين لها شيطانه انه الوسيم الفاتن؛ في مجتمع الساقطات ! انه هذه المظاهر من اللعنات هي سبب فساد حالنا وسبب ضياع قيمنا الجميلة .
أي لعنة هذه ؟ تفشت في المجتمع وكانت سبب شقاء النساء الصادقات، وسبب عناء الرجال العاشقين؛ المحبين الصادقين وحدهم من يجنى جريمة هؤلاء الذكور، وحدهم من يشعر بأنه ابن جنس متهم؛ عليه ان يقع تحت يد القضاء والمحاكمة لعله يدير عنه اصابع الاتهام .
مجتمع لا يميز بين عشق وهوى، ورغبة وجسد طبيعي جداً ان يكون مجتمع ملئ بالمجرمين, فوجود عنصر الفساد في جسد المجتمع كفيل بأن يصيب كل اركانه باضطراب في القيم، والمبادئ، والمعايير، كفيل ان يجعل الحًر متهماً، وان يجعل حسناء البتول مرمى للسهام .
افكر وأطرح السؤال هل جئت انا من عالم آخر ؟! هل كنت اعيش حياة قبل هذه الحياة؛ واقترفت فيها ذنباً فأرسلني الله الى هذه الدنيا؛ لأجنى فيها عقاب على ذنب فعلته قبل الميلاد في هذا العالم ؟!

جريمة أن تعيش في مجتمع إذا خانت فيه المرأة قتلت بتهمة الخيانة؛ وإذا خان الرجل قتلت أيضا المرأة بتهمة التقصير!

هل كنت انا هنا لأقضي عقوبة بداخل سجن كبير ؟ ملئ بالمجرمين، والملعونين بلعنة الذكورة؛ اتساءل هل انا هنا محتجز على زمة قضية وانتظر ان تثبت براءتي منها؟ لإثبات انى رجل معافى مما ابتلى به كل من حولي!
العيش في عالم يرفض مبادئك ويرفض لك أن تكون؛ كفيل بأن يرسم لك جدران حول هذا العالم، ويكون منه سجن كبير لك، يجعلك تنتظر يوم الإفراج والخروج منه, من بوابة تختلف عن بوابة السجون العادية، بوابة الى الارض، فهي طريق الخروج من المنفى الكبير الى العالم الآخر , والتخلص من الشعور بالإجرام بالعيش في هذا العالم .
أي قانون هذا في هذه الدنيا الذي تعد فيها خيانة الرجل حق مباح؟ ولا لوم عليه! وخيانة المرأة جريمة لا تغتفر! لا ابرر للمرأة خيانة أبداً فهي حقاَ جريمة، لا تغتفر. ولكن أيضا خيانة الرجل جريمة. أي مجتمع هذا الذى يعاقب المرأة على خيانتها
ويعاقبها ايضاً على خيانة الرجل .
مجتمع تسلم فيه المرأة كل أحلامها ورأسها لتضعها بين يديه؛ مسلمة له كل امرها بكل امانة، ويضع هو كل ما في رأسه، يجول ويدور في ما بين نهديها, أي مجتمع هذا الذى تساوت فيه مصافحة اليد لليد بمصافحة الشفاه, مجتمع شوه صورة الكون، وذكور يهبطون على لوحة المعاني الجميلة بفرشاة متناثرة الخيوط؛
بعبث جاهل يضيعون كل ملامح الرجولة الجميلة .

انتهى الزمن الذى يكون فيه الرجل, او انه بعد لم يأتي، بعد لم يأتي. كذبة هي أصبر بها نفسى؛ للدفاع عن تواجدي في هذا العالم، ولا آخذ قراري الأخير بالرحيل, فإن كان بعد لم يأتي فمن اين جاءت هذه الكتب؛ ومن اين جاءت هذه الأساطير عن الحب الطاهر النقي, من اين تشربت محبة اتعطش لها في هذه الدنيا, من اين ؟!
لأن تعيش متهم بالذكورة أمر جد خطير، وإتهام يزهق النوم من الأعين, لأن تعيش تفكر في حرفك حتى لا يقع تحت طائلة الاتهام وتعيش تفكر في حالتك، ومظهرك، لأن تسجن نفسك بين دفتي كتاب مخافة ان تخالط فتصاب بوباء،
او اتهام به امر مرهق جداً؛ ربما الوقوع في اللعنة هذه ايسر من انتظار الإفراج والخروج والعفو من التهمة بها .
فمن يعرف انه وقع في ادراجها لا يبحث ولا يتهم؛ يكمل في سيره على درب المرض، واللعنة، يطيح بذنبه يدق به كل الأبواب متلصصاً, اما المتهمون فهم من وقع على عاتقهم الشقاء، ومن ثبتت له في نفسه براءتها وقع على عاتقه الشعور بالمسئولية والشفقة تجاه هؤلاء .

هؤلاء الذكور هم سبب محنة الرجال، وشقاء النساء هؤلاء هم من اوقعواْ المرأة في حيرة؛ فإن راودتها الاستجابة والقبول لدعوة الفطرة والعفة خافت ان تقع بن اذناب ذكر مصاب باللعنة؛ وان رواتها نفسها بالتخوف والحرص خافت انه تصد رجل ربما هو الخير لأمرها!

وجود هؤلاء الذكور في المجتمع بمثابة دخول جسم غريب الى الجسد؛ او مادة زائدة على التفاعل الكيميائي، وادراج الطبيعة والفطرة؛ اما ان يطرد من داخل المعادلة او ان يفسد نتائجها, فتنوب بغير المأمول منها .

استقالة من الدُنيا - من كتاب رسائل من هُناك لـ خالد المصرى

ملحوظة : نًشرت هذه المقالة من قَبل ؛ ولكن وضعتها هُنا بعد التعديل على بعض الكلمات فيها ونشرها فى كتاب رسائل من هناك

من الممتع أن تعيش لأجل الآخرين، تهبُ لهُم حياتُك، وفى أشدِ الأوقات تعطيهم الاهتمام؛ من الممتع ان تستمتع بأنك الأب الحامي لكلِ من حولك، ومن الممتع ان تكن الأخ المساند لكل الأصدقاء؛  ممتعة جدا الحياة عندما لا تعيشها لنفسك، وعندما تهبها لمن حولِك؛ متعة النظر إلى العينين المبتسمة لك أن أزلت عنها الدموع، والهموم، قد تمنحك أنت ايضاً خط مرسوم على شفتيك, أو ابتسامة منكسرة من العَدم, وان تشعر بأن أصدقاؤك هُم سِر وجودك, ان تحمِل رسالة لإسعاد الآخرين، ويكون لديك الإيمان، والقناعة الكافية, أنك ما أتيت لهذه الدُنيا مُعَمراً، ولكن ما أنت فيها إلا رسالة, أو عابرِ سبيل .
لكن أسفاً انه على قدر المتعة، والسعادة، التي تمنًحها للآخرين, تَجدُ حزناً يَكبُر في صدرك، وطفل يصرخ مِن الأعماق حرمان، إن هذه الابتسامة الخافتة المرسومة على وجهك، والتي تبدواْ وكأنها منهكة القوى خارجة من بين أضلُعِ صارخة بالألم لا تصَدق بأنه قد آن لَها ان تَنطَلق لتكون من نصيب أخرين, غير هذا الجسد المنهك،  والصاحب الحزين؛ الوقوف صموداً في دَور الأب الحاني على الجَميع, وعِندما يناديكَ أندادُك بأبي؛ وأنت لم تَقضى في الدُنيا اياماَ اكثرُ منهم عدداً, تكون فرحةً كاسرة؛ على قدر الفرحة بأنك مَصدرٌ الأمان، والاطمئنان للآخرين, إلا انكَ تشعُر بافتِقار إلى ما تَمنَح أنت, قديماَ قالواْ فَاقدُ الشيء لا يُعطيه, ولكن أقولً بأن مفتقد الشيء هو أكثرُ من يُعطيه .
عَندما تُمضى يوماً طويلاً مزدحماً بالأشخاص توزع الفرحة كأنك مندوب شركة السعادة الاكثر نشاطاً, ومن ثمّ تَعودُ ليلاً تخلع بذلتُك، وحٌلة توزيع الفرحة على من حولِك، و قد نفذ ما لديك من مُؤن الحياة، من سعادة، وابتسامة، وفرحة, فكلها كانت من نصيب آخرين؛ بكل جدارة وبكلِ فرحة تهديها لمن حَولك، ولكن لا تملك أن تبقى لنَفسك القليل منها، لتسعد به أنت, وتأتى منزلك لتكشف الثياب عنك, أول ما تنظر إليه سكينُ راسخة في القلب, وجسد مغطى بالدماء, وأطراف ترتعش ألماً, وقدمان يغشى عليما سقوطاً، وجثياً على الأرض, منهكة من كثرة الاحتمالِ والتماسُك طيلة النهار, ولا يسعهما إلا ان يتوضأ بدمع العين الدافئة، يغسلا الجسد من نزيف الألم, قبل ان تشرق شمس اليوم الجديد, ويحين ميعاد توزيع السعادة, وقبل ان يرى أحد في ضوء النهار الألم في عينيه محتجزاً؛ فيكون سبباً في إخفات ابتسامة من على وجه إنسان .
فلا يحِق لهذا الأب ان يطلُب بِراً ممن يستهلكون كل ما لديه من سعادة، وانتشاءُ بالسعي لإسعادهم؛ إن كانَ من حًق فأقلها يد تَلوح ليلا من خلف الظَلام, تَكسِر صمت كهوف الوحدة القـاتلة؛ ولكِن مَن إعتادَ على الإسعاد بكل حُب يَقتله الحٌب إن جاء رداً لجميلٍ, أو جزاء صنيعِ يقدمه فقط, ومن إعتاد على العطاء فلا حَق له أن يأخذ, ومن يُفلس فلا بد لهٌ والرحيل, فلقد نفذت جعبته, وأضحى بكل مدخرات السعادة .
لكم انت قاسية أيتها الدنيا, جعلتنا بالعشق قتلى، وبالفرح ثكلى, وجعلتنا أرجوحة يتطاير على ظهرها الآخرون في الهواء فرحاً، وما أن كُثرت أشعلت فيها النيران لتدفئ شتاء غيرهم, وما بقى من رمدها, لن يكون إلا نصيباً تطايره الرياح، أو حظاً للأقدام, معذبون نحن فيك ايتها الدنيا , فقبل ان نحترق دعينا نستقيل؛ ونرحلُ إلى السماء, فرب السماءِ على العطاء تجزنا خيراً, ورب حياة بالأعلى تنتظرنا أفضل, فلم يعد لكِ منا نفعُ, فـ مخازن الفرحِ عِندنا قد فرغت, و قلوبنا الحاوية للحُب بألف ارتطام قد كسرت, وهذه العين لم تعد قادرة على إرسال بريق المحبة، فالدموع سحب غائمة عليها، والحرقة تضعفها, وابتسامتنا جفت وصارت كجرح عميق في الوجه يؤلمه, فهذه أسباب إقالتنا أيتها الدنيا, فأسمحي لنا بالرحيل .

كن أنت - من كتاب رسائل من هناك لـ خالد المصرى

في ثنايا المجتمع كُنت أرتحل، لا أعرف باي وصف يُسمى ما أعملهُ، وأي اسم يسمى به كُل ما قمتُ به خلال الأربع سنوات الماضية. نشطاء المجتمع، ونشطاء الإعلام كثيرين جداً نشاطهم يشبهني ولكن ليس أنا؛ حقيق أنى نشاطي يرتبط بالمجتمع ارتباط وثيق؛ ولكن ما أصنعهُ ليس نشاطاً اجتماعياً ولا إعلامياً ولكن يعمل في بعض المراحل على هذه الوسائل، وعلى هذه النشاطات .
حدثتني نفسي الليلة بكلام كثير جداً، قد يكون غَريباً ما تقرأ هنا عزيز القارئ؛ فالحوار الموجود هُنا قد يبدو لك أنه حوار بين شخصين مختلفين أو صديقين مقربين ولكن في الحقيقة أن الحوار هُنا بيني وبين الأنـا؛ حيث كنت هناك أحاور نفسى، واجادلها؛ وحيث كنت هناك أكتب هذه الرسالة.
ناشط الحب والسلام؛ انت مهمتُك في الدنيا نشر الحب والسلام بين الأفراد، والمجتمعات، والدول. الحلم الذى بداخلك يفوق احلام الكثيرين بمراحل كثيرة جداً؛ ولكن الإفصاح عن هذا الحلم أمر جد خطير، فالإفصاحُ عن أحلامك يعني تعرضها للسرقة، ليس خوفاً من تحقيق الحب والسلام للمجتمع عن طريق شخص آخر غيرك، فالغاية هي الوصول إلى الحب والسلام.

 الناشط الأول في الحب والسلام أنت، كُن بذرة لتحقيق الحب والسلام للمجتمع كما تريد؛ فالتكن البداية مِنك أنت ومن داخلك. ما بداخلك تمرد كبير فأنت رغم عشقك للحب والسلام؛ ترفض الإفصاح عنه.
اعرف ان ما بداخلي تمرد، وتمرد كبير جداً؛ رغم عشقي لها، ورغم محبتي؛ رغم معرفتي بما يسعدها؛ إلا أنني أخاف أن يأتي ما سأفعل بنتائج عكسية لما أريد.
دوماً أعرف واتوقع ما هي تريد؛ ولكن خوفي من التنفيذ لما أعرفهُ دوماً ما يكون السبب في كل المشكلات.
الحياة النكراء التي ترفض أن تكون فيها عليك تقبلها، وتغييرها، وإصلاحها؛ السبيل إلى إصلاح العالم لن يكون إذا كتبت كُل ما تريد بكل حرية.
 إن عربدة المال، والسياسة، والجسد؛ التي ارفض الغوص فيها؛ والتي أُفسد كل ما أنجزهُ بيدي خوفاً من الوقوع فيها.
إنني إنسان سأعيش للإنسانية وفقط ، ارفض السعي وراء المال، وارفض السعي وراء الجسد، وأرفض التحايل، والسعي إلي السياسة؛ المال هو الرصيف الذى سيمهد الطريق للخروج امام الجمهور, المال هو الطريق التي ستبنى عليها المنبر للتحدث الى الآخرين، الجسد هو نقطة الالتقاء؛ لو ما اتصل الجسد سينقطع النسل سوف لا يكون ابناء يكملون بناء أسمك واسمائهم.
عتاب النفس وعقابها على مراوغتها والجسد لن يصلحها، بل ربما افسدها أكثر، ان الفلسفة كما ان لها ميزات لها عيوب، والعقل يقول ان نأخذ من التفلسف ما يوافق قدراتنا ويوافق غرائزنا باعتدال الإنسانية.

سيكتبها التأريخ يوماً والتاريخ أنى كنت فلسفي في العشق، سأكتب لمحبتي تاريخاً؛ ليس لأنى أريد في الحب أن اكون أسطورة, ولكن لأن من أحبها تستحق أن يخلد اسمها , وبمحبتي لها سيكون اسمها مخلد .
فلسفتك في المحبة امر يزعج الكثيرين، ربما يزعجها هي حبيبتك نفسها؛ ولكني على يقين أن صوت النحت في الصخور مزعج؛ ولكنه يبقى أبداً.
إن العالم لا يدرك فلسفتُك، وإن الذكاء بزيادة قدره سيفقدك الجميع، التفلسف أمر جيد في الحوار بين القلم والأوراق؛ ولكن بين الألسنة، والحناجر، مع الأذن أمره ليس دوماً يستقيم.
الذكاء سيفقد الأصدقاء؛ ولكن الأغبياء منهم فقط، والأغبياء لا يصلحواْ للصداقة هذه التي أريدها، الميثاق الذى توقفت عليه هو الشرف، والشرف أن أكون صادق مع النفس، أحدثها بصدق كما أتحدث اليها الآن.
الأمر الوحيد الذى أريد هو التصريف، المخرج للحديث، المهارة لإخراج ما يمكن برأسي؛ خمس سنوات وأنـا أكتب لم أقرأ لقلمي مقالة واحدة أخرجت ما أريد إخراجه، بالصورة التي أردتها، سنوات من الحديث، والتخبط لم أخرج ما ريده للعالم بالصورة التي اريدها، إن ما يقطن بهذا الرأس، وما يسكن هنا في القلب، لا يخرج، ولا ينصرف، ولا ينفك من الاذان والنداء.
الشروق ليس بعيداً، فدوماً ساعات الليل ما تكون قصيرة، لم يأذن الآن للحديث أن ينصرف، ولا للنداء أن يُسمع، فالصبر، والجلادة، والتحمل، فخروج ما يدور بالرأس الآن هو بمثابة حكم عليه بالإعدام.


الأحبة يتساقطون من بين أضلعي، يهربون من قلبي، ومن محبتي، إن الرحمة التي أرتجيها هي امتلاك الفصاحة للبيان، وامتلاك طلاقة اللسان، والحديث معهم.
لن يفهم أحد ما يدور بداخلي؛ إلا إذا حدثتهم عنه, وعهدي مع هذا الأنـا الساكن بداخلي، أن لا يُعرف عنه شيء إلا من سأل عنهُ.
كيف سيفهمون ووقت الانطلاقة لم يحين؛ ربما لم أكن محتاج إلى التوسلات والترجي، كل هذا وما فعلته وما أفعل؛ لكن حباً في إبقائهم حتى يحين الميعاد بالحديث.
الأحبة حقاً سوف يبقون حتى النهاية, والخوف دوماً ما يفسد, وفساد الحلم، يعنى فساد كل ما بداخلك، وإن فسد ما بداخلك، فلا قدر يبقى ولا معنى.
إن الخوف من ضياع الاشخاص؛ سيفقدك نفسك، ويفقدهم محبتك، دوماً فلو ضللت الطريق لن تكون سعادة؛ ولو ضاعت السعادة منك، لن تقدر على اسعادهم! نحن شركاء في الحلم؛ ولكن اريد ان نكون شركاء في هذه الفلسفة، او الفكرة الكامنة ها هنا، حينها سيدركون كل شيء.
دقة القلب بالمحبة تُنمى كل شيء جميل، ودقة القلب بالمحبة مع الحلم ستكون سببا في إبقاء كل شيء جميل. الآن حان وقت العمل؛ اصدار الكتب ولو لم تكن ذات قيمة كاملة، مما بداخلك سيعرف الناس ويمهد الطريق لقول جيد، وكبير،
حطت القدم على الدرجة الأولى وأخذت مكان يسمع لك منه؛ فعلى قدره أخرج من عندك ما تريد، وابق بالسر ما لم يحن موعده بعد.
ان الحلم يرفض الزواج مع المال، والفلسفة ترفض الاقتران بوجوده, الحب يرفض نظرية الجسد، والبقاء يحتم لقائه.
حدث نفسك بما تريد وابق سُلما للارتقاء؛ ان الصوت لكى يصل لابد له من منبر، ولكن علو المنبر سيفقد الصوت قوته في الوصول الى الناس، والمجتمع، فاليكن المنبر دون ارتفاع، وليكن النداء من غير عُلى؛ النداء من الاعلى تخلص من النفاق، او شبهته؛ ولكن من بين الناس سيكون اصدق، ان خلصت النفس من نزعتها، إن الكذب من حولنا يعدل قيمة الهواء الموجود في الكون الذى نعيشه ! فأحبس انفاسك على الحلم حتى لا يمتزج به كذب، واخرجه ولا تلقف انفاسك اثناء حديثك به.
سأكون فقط من اريد ومع من اريد.
سيتحقق الحلم قريباً او بعيداً، ولكن قبل الرحيل على الوعد ؛ لا بد ان اترك رسالة ولو لم ابنى الحلم، ستكون بذرة لإنباته من الأرض وبناء اركانه.
على الموعد وكل دقة من القلب يتجدد اللقاء ، على الموعد وخير المال ما يكسبه الإنسان ولا يجعله يخسر نفسه.
ان الإنسان بغير حلم حيوان؛ ولو كان له عقل.  والمال لو كان حلماً فهو حلم لجاهل،
ان العمل الذى نسعى اليه هو العمل الذى قد لا نجيده ! فعملنا رسالة رسم لوحة جديدة للكون، وقدراتنا لإجادة صنعتنا طفلة في مهدها، ستكبر يوماً لتحتضن العالم بالحب والسلام .

رسائل من هُناك - مقدمة كتاب رسائل من هناك لـ خالد المصرى


مهما كُنا صادقين في كل كلامنا ، ومهما كثر عدد الأصدقاء من حولنا، مهما كانت درجة ثقتنا في من حَولنا، يبقى بداخلنا حديث لا نَقدر علي إخراجه من صدورنا أمامهم . أكثر الناس انفتاحاً على الدنيا وأكثرهم تعبيراً عما بداخلهم؛ يبقي بداخلهم حديث لا يعرف به أحد سواهم.
كثيراً ما نفكر في اشياء خطيرة، كثيراً ما تراودنا أفكار رائعة، كثيراً ما نفكر أحدهم بحب كبير جداً، كثيراً ما نفكر في اشياء نستحي ان يطلع عليها أحد، كلنا عندما يضع رأسه لينام يدور بعقله فكرة ما او يتذكر شيء ما يبتسم له، يضحك، يبكى، ويبقى في نفسه الفكرة والصورة التي مرت بخاطره.
حيث كُنت هناك في نزهة مع الفكر, وحيث كنتٌ بمفردي في مَنفي الأحزان, وعندما كٌنت أرتحل في أوقات الفرح، لأحتفل هناك بمفردي كٌنت أتحدثٌ الى نفسي بأشياء كثيرة جداً؛ لم أجرئ يوماً علي إخراج الكثير مِنها، أو أن أسمح لأحد بالاطلاع عليها، وحدثتني بأن ربما بعض ما أفكر فيه قد يكون مفيد لو أخرجتهُ؛
حيتها كنتُ قد سَمحتٌ لـ (نفسى) بالاطلاع على ما كَتبتهُ, وللمرة الأولي كان الَقرارُ بأن أجمع هذهِ المفترقات، ونشرها في هذا الكتاب؛ بين أيديكم الآن.

ما ستقرأ هُنا ليس قصة، وليس مقالة، ليس حديث سياسي، ولا كتاب ديني، ما ستقرأ هنا؛ هو عبارة عن حوار صادق مع نفس، نقاش، أو جدال، أو صراع داخلي،
أو حالة من السلام مع النفس؛ بعضُ الكلمات هنا شخصية بعمق يدّعى الغَرق في
بحر القلم؛ الكلام المكتوب هُنا سري للغاية كتبتهُ مِن هُناك حيثُ لا أحد يعرف
لمكاني طريق، ولا خريطة تذكر موضِعي.

عزيزى القارئ : هذه مقدمة كتاب رسائل من هناك , كتبتهً فى عام 2013

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

كيف تَجعل الحب ينعم بالعطاء


من المعروف ان أى علاقة عاطفية ، تحتاج الى العطاء , فمن أجمل علامات الحب العطاء , الرجل عندما يحب يكون معطاء لابعد الحدود , كذلك المرأة , لا ينكر أحد انه يكون سعيد بعطاء الطرف الآخر له فى الحب , ولا يوجد حبيب غير سعيد بعطائة ؛ أحيانا توجد حالة من الفتور فى عطاء الحب , كما يوجد الفتور فى اى شئ , كل علاقة يحدث فيها خَلل بسيط فى أى شئ قد يؤدى الى الفتور .

على سيبل المثال والذكر؛ العطاء  كثيراً ما يكون متغيراً فى درجته من أحد المحبين للاخر , يقل أو يزيد , قد يكون الطرف الآخر فى العلاقة معطاء جداً فى بداية العلاقة , ثم يتغير وقد يكون العكس تماماً , الرجل بطبعه فى الحُب معطاء , والمرأة ايضا قد تكون ؛ ما اريد قوله هو لماذا يكون الرجل معطاء أكثر أو متى يكون الرجل معطاء أكثر ؟ كذلك متى تكون المرأة معطائة أكثر ؟ 

الرجل يحتاج الى قليل من التقدير , وان يشعر أن لوجودة أهمية , وأن دورة فى الحياة كبير , يعطى الرجل بشكل كبير جداً عندما يشعر أن الطرف الآخر فى حاجة اليه بشكل دائم , ويعتمد عليه ويثق فيه , هنا يكون الرجل معطاء بأكثر حد يكون , كذلك يعندما يجد ، تقديراً لعطائة من الطرف الآخر ’ أو الشعور بالتقدير له , يكون فيها معطاء بشكل كبير جداً ؛ وعلى العكس تماما عندما يشعر بأنه لا احد بحاجة اليه أو انه لا يقابل بالتقدير او يشعر من الطرف الاخر انه لا يعتمد عليه او غير موثوق ، فيه , يصبح الرجل سلبيا بشكل كبير جدا , واقل نشاطاً وعطاء , ومع مرور الايام بهذه الحال , يضمر كل ما لديه ولا يصبح معه الا القليل يقدمة لشريك حياته .

لا تختلف المرأة عن الرجل كثيراً فى ذلك , فالمرأة ايضا عندما تشعر بالتقدير , والحب من شريك الحياة تكون مستعدة للعطاء بشكل كبير , وعندما تشعر المرأة بعطاء الرجل , يكون استعدادها للعطاء أكبر , لكن الحقيقة ان حاجة الرجل لذلك ربما تكون أكبر من المرأة , المرأة تحتاج أكثر الى الحب والإهتمام , الى الكلمة الطيبة والشعور الصادق , تستطيع أن تجعل الرجل يقدم لها كل ذلك واكثر اذا قدمت له حافزاً على العطاء ,
لذا عزيزى القارئ : العلاقة بين الطرفين أو العطاء بين الإثنين لا يتوقف على واحد فقط , ولكن الامر مرتبط ارتباط وثيق , الرجل يكون معطاء , فيلقى التقدير من المرأة , فيكون معطاء أكثر , فتشعر المرأة بعطاءه فتكون هى الاخرى على استعداد تام للعطاء .
تمنياتى لكم بحياة ملئة بالحب والعطاء

الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

كيفية إدارة الحوار مع شريك الحياة - 1



لا يخلواْ بيت أو علاقة إرتباط من وجود المشكلات والمناوشات بين الطرفين , مهما كانت العلاقة بينهما ومهما كبر الحب فى قلوبهم ، المناوشات والحوار فى صورته الصحيحة امر صحي جداً للعلاقة ؛ فى حال كون الحوار حوار راقياً ومتحضراً ولم يخرج عَن دائرة كَونه حوار , ليس جدال .

الفرق بين الحوار بشكل راقى ومتفهم وبين الجدال دقيق جدا ، والامر عند الكثيرين مختلط جدا , فى التفرقة بين الحوار والجدال الكثير يجادل باسم الحوار , الكثير يتحاور ويتهم الآخر بالجدال , ولا يريد ان يسمع الا صوته بدعوى انه يتحاور والاخر يجادل .
وحينها يتمسك كل واحد بانه يتحاور وان الاخر هو من يجادل ، ويزداد الإشتعال فى الصدور ، كم يصب الزيت على النار ، فتبدوا الكلمات اقرب الى كونها طعنات خناجر ، ليس اسلوب للحوار الراقة والمتفهم والكلام البناء !

الكثير من المشاكل الزوجية والمشاكل بيت المرتبطين بشكل عام ، تنجرف الى بُعد عميق جداُ بسبب الحوار الغير صحى , عندما يتحول الى ثرثرة ، لا يوجد منها او بها اى فائدة ، تشطح بعيداً عن صوت العقل وتفتقر الى قليل من الحوار الجيد بمعنى كلمة الحوار .
لذلك علينا ان نكون حريصين ان لا يتحول الحوار الى جدال لا فائدة منه ، عقيم يجب التوقف والإبتعاد عنه بدل اتمامة وتحولة الى اذمة اكبر ، من الحوار او المشكلة او الأمر المتحاور بشأنه وفيه .

فـعندما يتحول الحوار الى الانكار من اجل الانكار وفقط وانكار لحقيقة ثابته ، من باب العناد والجدال وفقط , وعندما تطلب الادلة على شئ حقيقى موجود ، يكون الحوار فى هذه الحال قد ذهب جرف التيار بعيداً عن مضمونه ونصير معتدين على آداب الحوار وتخطينا مرحلة الجدال ، بدل من ان نصل الى منطقة وسطى تجمع , فى هذه الحال من الافضل ان يتوقف الحوار قليلاً او كثرا؛ الى انت تنتهى هذه الحالة .
وعندما يرتفع الصوت ، فهو بمثابة صفارة إنذار بأنه الحوار على مشارف الانقلاب الى ، مشكلة اكبر ، فارتفاع الصوت عن مستواه المعهود ، وعندما تكون اللهجة اقرب للصراخ منها للحوار , معناه ان الحوار قد دُمر نهائياً، علينا ان نتعلم , بان الصوت الهادئ هو اقرب طريق للرقى فى الحوار , ونغمة العقل الرائع .


لذا وجب عندما يتحول الحوار الى صراخ او صوت مرتفع , او ان ينكر الطرف الاخر شئ ان نتوقف عن الحديث قليلاً ونفكر مرة أخرى ,فى مدخل آخر للحوار , ونعيد النظرة فى الحوار من بدايته الى نهاية ومحاولة كيف يتم ادارة الحوار من جيد .
من الاموار الهامة ايضا ان ننتبه اليها فى الحوار ؛ ان لا يتحول كل كلامنا الى السخرية , ان ان يكون كلامنا فقط بقصد الإستفزاز , للطرف الاخر ، عندما تصبح الكلمات تهكم والصوت ساخر , فى هذه الحال يجب ان نَعى اننا لا نتحاور مع الطرف الاخر , بل نحاول الانتقام او قتل شئ فيه ؛ وان حدث العكس , وان حاول الطرف الاخر ان يفعل ذلك مع , فى هذه الحالة نتوقف ونعيد النظرة والحساب تجاه الحوار من بدايته . 

سوف يتحول الحوار الى جدال على طريقة الحوار نفسه , ويبدأ اللوم من كلا الطرفين على الآخر , فى اسلوب حواره , وفى طريقة كلامة , خاصة لو ان الامر دخل فيه اسلوب الاستفزاز والسخرية , ويجد الاثنين انفسهم امام مشكلة , وعراك لم يكن الحوار من البداية يستدعى كل هذا . 

ايضا قد يحدث ونجد انفسنا فى الحوار , نكرر كلامنا كثيرا مرة واثنين وثلاث , عندما يتكرر الحوار كثير , فهذا مؤشر على انه لابد للحوار ان يتوقف الان , وان يأخذ كل واحد فرصة للهدوء والتفكير , من جديد , فهذا معناه ان الافق اصبح مزدحم ولا يمكن اكمال الحوار ولن يأتى شئ مفيد . 

ايضا نجد ان احد الطرفين يقاطع دوماً حديث الآخر او كليهما يقطاع الاخر , وهذا يدل على ان لا نية لدى أحدهما للإستماع او للفهم , ولا نية لديهم للوصول الى درجة مناسبة من الحوار المفيد , وان الامر مهما طال لن يزيد الامور الا تعقيدا .
اذا كان لدى احد الطرفين النية ، فى ان يثبت فقط انه على حق وان الاخر مخطئ , فهذا معناه ايضا ان الحوار , سيتحول الى مشاجرة كبيرة , ولن يكون حوار منه فائدة الا زيادة المشكلة تعقيداً .

عزيزى القارئ : اذا حدثت واحدة من هذه الحالات بالأعلى او اكثر عليك ان تدرك بأن الحوار ، سيتحول الى ازمة كبيرة , والابتعاد عنه افضل من اكماله , او النقاش فيه اكثر , العلاقات الناجحة لا بد ان تبنى على معرفة متى نتكلم وكيف نتكلم ,
وان ندرك ان من يقف امامنا ونتحاور معه هو شريك لحياتنا , على الطرفين ان يتمتع كل منهم بسعة الصدر, ورحابة الفكر ,
كل لا تتحول ابسط المشكلات الى جحيم يخيم على الحياة كلها .

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

العلاقة الجنسية بين الزوجين والحب


الحياة الزوجية ؛ عبارة جميلة يقولها الشاب فتلمع عينه بريق وتَطلعُ لهذه الجنة التى يَحلم بها؛ ويقولها المتزوج فتلمعُ عينه بالإمتنان والحنين إلى زوجته وأولاده ولو كانواً جالسين بِجواره، عوامل اساسية لنجاح العلاقة الاسرية والحياة الزوجية والسعادة فى بيت الزوجية .
من بينها العلاقة الجنسية بين المتزوجين، يتحاشى الجميع التَحدث؛ عنها أو ذكرهُا ضمن الحديث عَن الحياة أو السعادة الزوجية ؛ وينكر الأغلبية فى حَديثهم ان للعلاقة الجنسية دور فى بناء الحياة الزوجية بشكل سليم، لا نقول ان الزواج الناجح لا بد له من علاقة جنسية ناجحة ؛ ولكن علاقة جنسية فاشلة  تعنى علاقة زوجية فاشلة .
الازواج السعداء لا يعطون الجنس أهمية كبيرة دوماً لانه طبيعي انه لديهم ضمن منظومة متكاملة من القيم , الاساسية وعناصر السعادة الزوجية , من مودة ومحبة واحترام ؛ والحوار والتفهم الراقى والاتصال الروحى واالعقلى قبل الجنسى .
الكثير من الأزواج يعانون الفشل فى العلاقة الجنسية ولكن ، بحكم العادات الموجودة فى المجتمع العربى يدعون ان الامور كلها على ما يرام ؛ يخجل الجميع من الاعتراف بان اصل مشكلتهم غالبا ما تكون مشكلة فى التوافق الجنسى ؛ وتصير المشكلة تحت عنوان عدم التفهم من الزوجة ، عدم التفهم من الزوج ..! عصبية الزوج أو الزوجة ؛ وفى الاساس المشكلة فى الفشل الجنسى .
معتقد خاطئ لدى الكثير بأنه يجب الفصل بين العلاقة الجنسية والحب , ولكن علينا ادارك ان العلاقة الجنسية هى أحد العوامل الرئيسية فى نجاح العلاقة الزوجية بجانب الحب , كما ان العلاقة الجنسية ارتبطت باللذة لتكون سبب فى الإنجاب وبقاء النسل كذ الحب , ليكون سبب فى تودد الجنسين ، للحفاظ على بقاء النسل .
العلاقات الجنسية بين الزوجية ليس فقط العملية البيولوجية او الميكانيكية التى تدور على فراش الزوجية , انها عبارة عن دففات من الروح والقلب ووهج من المشاعر ، انما هي قد تتمثل فى القبلة الزوجية بين الزوجين قبل خروج الزوج لعملة , الدفئ فى حضن الزوج بعد التعب من يوم عمل طويل ، الاقتراب الحميمى بكل انواعه ، يصحب معه القرب الجسدى والعاطفى والروحى .
مشكلة كبيرة جداً فى محاولة تقييم العلاقة الجمسية بين الزوجين , ومحاولة وضعها تحت اى نوع من القياس فى الاداء الجنسى على الفراش ، او الظن فى ان هناك شكل امثل للعلاقة الزوجية المثالية ، ولكن الصحيح انه الشعور بالرضا عن العلاقة الزوجية ، التوقف عن تقييمها , والتساؤل عن نتيجتها لدى الطرف الآخر ؛ وما ان كانت ناجحة او فاشلة .

وختاماً السعادة الزوجية ليست وصفة فى كتاب او طريقة نقرأها ؛ او اسلوب معين نتبعة ، السعادة الزوجية ليست شئ بمفردة احترام فقط أو تفاهم فقط , أو حب , ومشاعر فقط , أو علاقة جنسية فقط .
السعادة الزوجية هى القدرة على عمل خليط من هذه الاشياء كلها وجمعها الى بعضها ؛ السعادة الزوجية فى الشعور بالرضا عنها

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

مواجهة الضغوض عند الرجل والمرأة والأختلاف بينهما ومشاركتها بين المرتبطين



يقول جراى مؤلف كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة أن الرجل المريخى كما سماه فى كتابه عندما تواجهه مشكلة يفضل ان يلجئ الى العزلة والدخول الى كهفة ويعتكف صامتاً يفكر فى حل للخروج من هذه الضغوط امـا المرأة الزهرية كما سماها فى كتابة ايضاُ فهي تفضل ان تلتقى بصديقاتها تفضى اليهم ما لديها وانها تشعر بارتياح عندما يقدم اليها احد الدعم .

 طبيعة وسيكولوجية الرجال تختلف عن المرأة وربما هذا هو سبب منشأ الخلاف وتطور المشكلات من عدم فهمنا لهذه النقطة , بمعنى ان الرجل يتوقع ان يكون رد فعل المرأة فى موقف ما سيكون مثل موقفة والمرأة كذلك لكن الحقيقة ان طبيعة الرجل وطبيعة المرأة تختلف كل واحدة فيها عن الاخرى فهذه فطرتنا التى فطرنا الله عليها تختلف من الرجل والمرأة .
كما يقول جراى فى كتابة الرجال من المريخ والنساء من الزهرة , فمن طابع الرجل انه لا يطلب العون ولا يفضى الى احد بأن لدى مشكلة او معضلة ما الا اذا احتاج الى حاجة قصوى فهو يلجئ الى رجل كبير عنه فى السن أو أحد من اهل المعرفة والخبر يقولون بأن الرجل لا يفضى الى زوجته  وانه شعوره بهذا يجعله يشعر بالتحسن .
" كانت هذه نقطة الخلاف بينى وبين الكثير من كتاب المقالات التى مررت عليها قبل كتابة هذه المقالة , وهى أن الرجل لا يفضى الا الى زوجته فهذه هى فطرة الله انه جعل الزوجة سكن للرجل وجعلها لباس له كما جعله سكن لها ولباس , فالسكن ليس فقط سكن المبيت ولكن السكن سكن الروح والراحة النفسية فمن هنا فطرة الرجل وراحتة لا يجدها الا مع زوجته ولا يجدر بان يشاركه احد الا زوجته " 

 ربما يوجد خلاف كبير بين ما لمسته وما طرحة جراى فى كتابه وهو ان الرجل يزعجة ذهاب زوجته وتتبعها له فى كهفه او سؤالها عن اسباب صمته او اعتزاله , أو سؤالها له  ما بك او سبب صمته او ان تعرض عليه المساعدة , اقول هنا ربما فارق فى الثقافة بحسب البيئة والتنشئة العربية والتى نشأ فيها الكاتب .
هنا انصح المرأة بأن تختار الطريقة المناسبة فى عرض ذلك على الرجل , فهو ايضا يكون فى حاجة الى المقربين اليه ولكن يتوقف قبوله او رفضة على طريقة عرض ذلك عليه , اتفق مع جراى فى انه ان كان رد الرجل جاف او بالرفض فعلى المرأة ان لا تحزن او تكثر الظن او الاعتقاد فى انه لم يعد يحبها او شئ من هذا القبيل .
اذن ما هو التصرف المناسب اذا كانت طريقة عرضها بشكل خاطئ وقابلها بالرفض ؟
الحل ان تتركه على راحته ولكن لا تغيب الا قليلاً وتعود مرة اخرى تعرض عليه ذلك بطريقة أخرى او تسألة بطريقة أخرى لكن لا تيئس وتبتعد .. ففى هذه الحال سينقلب الحال بدل من انها هى تشعر بأنها لا يحبها فإن سألت هى مرة وغابت سيشعر هو انها ما سألت الا من باب تأدية الواجب وانها ليست مهتمة لامرة ولا تحبه , فتزيد الامور سوء .

اما بالنسبة للمرأة الزهرية , فالمرأة بطبعها تحب ان تكون فى ظلال من يحميها ويحتويها , تحب ان تجد من يسمعها , فهناك فن الاستماع للمرأة  فالمرأة ايضا تحب من يسمعها ولكن تختلف الطرقة فى عرض ذلك او الوصول لذلك وان رفضت او ابقت على ان لا تشتكى لزوجها فعليه ان يتحلى بالصبر والتحمل ويأخذ دور الأب يتركها ولكن يهتم بالامر من على بعد , ثم يعود مرة اخرى يستمع اليها .
وعندما يستمع عليه ان يعرض الدعم والمشاركة لا يوجه اللوم او النصح بشكل مباشر .

لـتحميل كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
إضغط هنـا " تحميل الكتاب "

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

إستمع إليها - فن الإستماع إلى المرأة

فن الاستماع الى المرأة 

من أكثر المشكلات التى تواجه أى علاقة وأى اسرة أو اى إثنين مرتبطين  " إنت مش بتسمعنى " هذه الكلمة التى تسبب الكثير مِن المشكلات أحد الأطراف دوماً يتهم الآخر أنه لا يستمع إليه , أنه يُهمل رأيه , كثيراً من المشكلات حدثت بسبب عدم معرفة أحد الطريفن بـ فن الإستماع .

الموضوع هنا ليس للرجال فقط بل للمرأة أيضاً فالامر لا شرط ان يكون رجل أو إمرأة , فيمكن للطرفين ان يستفيد من الموضوع اليوم ويطبقة فى حياتة وسيجد تغيراً ملحوظ جداً إن شاء الله .

قد يتكلم أحد الطرفين بشكل مستمر ومتواصل ويستمع الآخر بشكل مستمر ومتواصل ولكن يبقى أحدهم يكرر ان لا تسمعنى , ولا تهتم لكلامى أن لا تعيرنى إهتمام , على الرغم من أن الطرف الثانى يحفظ الكلام كله عن ظهر قلب ويقدر على ان يكرره حرفاً وكلمة .

هذا يعنى ان كلمة استمع لى لا تعنى ان استمع الى صوتى ولا احفظ ما اقول لك كلمة استمع معناها اهتم بكلامى تعاطف معه تفاعل مع كلامى اريد أن أرى تأثير تأثير كلامى على كلامحك , واريد ان اسمعه فى نبرة صوتك .

" ملحوظة : تحتاج المرأة ألى الاستماع أكثر من الرجل وليس الاسمتاع كما قلنا الاسماع الى صوتها او كلامها انما الاستماع هو الاهتمام بكلامها والتعاطف معه والتأثر به واظهار ذلك لها .

الـيك بعض النصائح التى تجعلك مستمع جيد , وتزيد من محبتك فى قلب شريكة حياتك .

ما يجب الاتفاق عليه انك بالفعل تحبها وتريد ان تستمع اليها ولكن لا تعرف كيف تظهر لها انك فعلاً تستمع لها او منتبه لكلامها بالممعنى الذى تقصده هي , وانك مهتم بكل حرف تقوله بكل جدية .

عـندما تتحدث

1 - اصغ الى كُل حرف تقوله , واغلق اى شئ آخر امامك او فى يدك , وأنظر الى عينيها , ولا تلتفت عنها ما دامت تتكلم .

2 -لا تقاطع حديثها ابداً ولا تقلل من كلامها او اهميته او تعرض عليها حلولاً بلهجة التفضل والمساعدة فهى ربما تتكلم لانها تريد ان تتكلم فقط .
3 - امل رأسك الى اليمين او اليسار واظهر لها انسجامك فى الحوار معها لا بد ان ترى ذلك فى حركة جسدك كما تسمعه فى صوتك وتشعر به فى تصرفاتك .
4 - لا تعلق على كلامها بشكل مباشر انتظر قليلاً ثم قل رأيك لتبدى انك مهتم بالامر وتفكر فيه بتمعن واهتمام لأجلها  .
5 - استخدم الكلمات والتوكيدات اللفظية المناسبة التى تدل على تعاطفك معها واهتمامك بكلامها وانك متابع لكل حرف تقوله .
6 انتقل بعينيه بين عينيها بهدوء لتزيد من الاتصال بينكما والانسجام ولكن تجنب ان تكون حركة عينك سريعة ان ثابته فتبدواً مشتتاً عنها او شارد الفكر فى شئ آخر .

" النصائح بالاعلى خلاصة عدة مقالات قرأتها وبضعة كتب "

الجمعة، 23 أغسطس 2013

لعنة الرجال




في مجتمع مريض كالذي نعيشه توفرت فيه كل الوان الذنوب والمعاصي وكل ما يسئ الى الشرف والاخلاق والقيم والمبادئ وكل هذه المصطلحات النادرة في مجتمعنا , كل ما عرفنها اسطراٌ في الكتب فقط كما لو كان روايات من الخيال العلمي الذى لا يمت إلى الواقع بصلة 

_ مريض انا في هذا المجتمع مجتمع كله مصاب بلعنة الرجال او لعنة الذكورة لدى الرجال التعافي من هذه اللعنة مرض في هذا الزمنيطيح بك بعيداً كما لو كنت شخص يجب ان يعزل عن الدنيا كأنه مريض بالزهري او الإيدز

_ ان مجتمع ينظر بأن الرجل مباح له كل شيء وتبقى فيه المرأة هي موضع الإتهام الدائم هو مجتمع ملعون بلعنة الذكورة , الرجل في هذا المجتمع هو صاحب القدر الاكبر من فيرس الذكورة الذى ينخل فيه كنخل السوس في الخشب .

- ينظر في الرجل إلى امرأة أحبته وصدقت كلامة على انها إمرأه غير شريفة ولا تستحق الإرتباط والنظر اليها , يقضى ليله ونهارة يغنى على آذانها بكلام معسول وما ان ادرت وجهها إليه بسق على وجهها وانصرف , وان اعرض عنه يئس من امرها وانصرف في الحالتين يهرب الذكور من لباس الرجولة دوماً .

_ انها اللعنة تصيب المجتمع كٌله لعنة حطت على ذكر ظن بأنه له وحدة الحق فقط بأن يحب ويتمتع ويملى كلماته على كل النساء , وزين لها شيطانه انه الوسيم الفاتن في مجتمع الساقطات انه هذه المظاهر من اللعنات هي سبب فساد حالنا وسبب ضياع قيمنا الجميلة .

_ هذه اللعنة المتفشية في المجتمع هي سبب شقاء النساء الصادقات وسبب عناء الرجال العاشقين , المحبين الصادقين وحدهم من يجنى جريمة هؤلاء الذكور وحدهم من يشعر بأنه ابن جنس متهم عليه ان يقع تحت يد القضاء والمحاكمة علًة يدير عنه اصابع الإتهام .

_ في مجتمع لا يميز بين عشق وهوى ورغبة وجسد طبيعي جداً ان يكون مجتمع ملئ بالمجرمين , فوجود عنصر الفساد في جسد المجتمع كفيل بأن يصيب كل اركانه باضطراب في القيم والمبادئ والمعايير كفيل ان يجعل الحًر متهماً وان يجعل حسناء البتول مرمى للسهام .

_ كثيراً افكر وأطرح على نفسى سؤال هل أتيت انا من عالم آخر هل كنت اعيش حياة قبل هذه الحياة واقترفت فيها ذنباً فأرسلني الله الى هذه الدنيا لأجنى فيها عقاب على ذنب فعلته قبل الميلاد في هذا العالم ؟!

_ اتساءل ما ان كنت انا هنا لأقضي عقوبة بداخل سجن كبير ملئ بالمجرمين والملعونين بلعنة الذكورة اتساءل هل انا هنا محتجز على زمة قضية وانتظر ان تثبت براءتي منها لإثبات انى رجل معافى مما ابتلى به كل من حولي ؟!

_ العيش في عالم يرفض مبادئك ويرفض لك أن تكون كفيل بأن يرسم لك جدران حول هذا العالم ويكون منه سجن كبير لك يجعلك تنتظر يوم الإفراج والخروج منه , من بوابة تختلف عن بوابة السجون العادية بوابة الى الارض الخروج الى من المنفى الكبير الى العالم الآخر , والتخلص من الشعور بالإجرام بالعيش في هذا العالم .

_ أي قانون هذا في هذه الدنيا الذي تعد فيها خيانة الرجل حق مباح ولا لوم عليه وخيانة المرأة جريمة لا تغتفر , لا ابرر للمرأة خيانة أبداً فهي حقاَ جريمة لا تغتفر ولكن أيضا خيانة الرجل جريمة , أي مجتمع هذا الذى يعاقب المرأة على خيانتها
ويعاقبها ايضاً على خيانة الرجل .

_ أي مجتمع ذاك الذى تسلم فيه المرأة كل أحلامها ورأسها لتضعها بين يديه مسلمة لها كل امرها بكل آمانة ويعض هو كل ما في رأسه يجول ويدور في ما بين نهديها , أي مجتمع هذا الذى تساوت فيه مصافحة اليد لليد بمصافحة الشفاه , مجتمع شوه صورة الكون وذكور يهبطون على لوحة المعاني الجميلة بفرشاة متناثرة الخيوط
بعبث جاهل يضيعون كل ملامح الرجولة الجميلة .

_ هل انتهى الزمن الذى يكون فيه الرجل , او انه بعد لم يأتي ,, اكرر هل بعد لم يأتي كذبة هي أصبر بها نفسى للدفاع عن تواجدي في هذا العالم ولا آخذ قراري الأخير بالرحيل , فإن كان بعد لم يأتي فمن اين جاءت هذه الكتب ومن اين جاءت هذه الأساطير عن الحب الطاهر النقي , من اين تشربت محبة اتعطش لها في هذه الدنيا , من اين ؟!

_ لأن تعيش متهم بالذكورة أمر جد خطير وإتهام يزهق النوم من الأعين , لأن تعيش تفكر في حرفك حتى لا يقع تحت طائلة الإتهام وتعيش تفكر في حالتك ومظهرك لأن تسجن نفسك بين دفتي كتاب مخافة ان تخالط فتصاب بوباء
او اتهام به امر مرهق جداً , ربما الوقوع في اللعنة هذه ايسر من انتظار الإفراج والخروج والعفو من التهمة بها .

_ فمن يعرف انه وقع في ادراجها لا يبحث ولا يتهم يكمل في سيره على درب المرض واللعنة يطيح بذنبه يدق به كل الأبواب متلصصاً , اما المتهمون فهم من وقع على عاتقهم الشقاء ومن ثبتت له في نفسه براءتها وقع على عاتقه الشعور بالمسئولية والشفقة تجاه هؤلاء .

_ هؤلاء الذكور هم سبب محنة الرجال وشقاء النساء هؤلاء هم من اوقعواْ المرأة في حيرة فإن راودتها الاستجابة والقبول لدعوة الفطرة والعفة خافت ان تقع بن اذناب ذكر مصاب باللعنة وان رواتها نفسها بالتخوف والحرص خافت انه تصد رجل ربما هو الخير لأمرها .

_ ان وجود هؤلاء الذكور في المجتمع بمثابة دخول جسم غريب الى الجسد او مادة زائدة على التفاعل الكيميائي وادراج الطبيعة والفطرة اما ان يطرد من داخل المعادلة او ان يفسد نتائجها , فتنوب بغير المأمول منها .

كتبه خالد المصري
في الواحدة والنصف بعد
منتصف الليل
15/8/2013

الثلاثاء، 2 أبريل 2013

الإنسان والكون

الإنسان والكون
الإنسان والكون بقلم خالد المصرى 

هل فكرت يوماً أين أنت مِن بلدك أو اين انت من القارة التى تعيش فيها أو هَل فكرت يوماً اين أنت من الأرض التى تسكنها , أدعى بالدهشة إذا فكرت فى أننا نعيش فى كوكب مِن بين مجموعة كواكب بعضها أضعاف حجمة فى مجموعة شمسية من بين أكثر من مئة مليار مجموعه مثلها وسط مجرة من بين أكثر من مئة مليار مجرة أخرى , المجموعة الشمسية هى صغيرة نسبيا بالمقارنة بالمجموعات الأخرى كما ان كوكب الأرض هو كوكب ضئيل نسبياً بالمقارنة مع باقى الكواكب .


هنا نقول أين يكون الإنسان الذى يعيش على كوكب من بين 6 الآلف مليون إنسان على مساحة عُشر مساحة اليابسة فيه والتى هي تقريباً 20 % من مساحة الأرض , لا بد وان هناك سر عظيم فى هذا الإنسان رغم انه ضئيل جداً إلا ان الله أعطاه عقل يدرك كل هذا الكون ومخيلة تستطيع ان تتخيل مراحل هذا الكون من مئات الملايين من السنين بل ويتخيل بداية وجودة وخلقة من طين منذ اكثر من مليونى عام , انه لسر عظيم لهذا الإنسان وإهتمام الله به بأن يسر له كل ما فى الكون وأخضعه له , فترى الإنسان يدرك ويصف كوكب بعيد عنه بملايين الأميال . ويسافر ليضع قدمه على سطح القمر وسطح هذه الكواكب
لك أن تتخيل أن اقرب مجموعة شمسية منا تبعد عنا بـ 4 سنوات ضوئية ولكن ضع فى حسبانك ان سرعة الضوء 300 الف كيلو متر فى الثانيه , ولك ان تتخيل بأنه هناك أكثر من مئة مليار أخرى مثلها فى هذه المجرة فقط ، هل تدرك الآن مدى اتساع الكون ؟


إنه لأمر عظيم لهذا الإنسان الذى جعل الله صورة مصغرة من الكون بكل ما فيه من ضخامة واتساع اختصرها الله فى هذا الإنسان الضئيل وامر عجيب ان يختار الله الإنسان من بين كل ما خلق فى هذا الكون الواسع ليكون خليفة فى الارض ويعمرها ويكتشف ما فيها وما خارجها .

هل تدرك عظمة القوة المتحكمة فى هذا الكون ؟ والتى تدير هذا الكون بكل ما فيه بقومة وقبضة محكمة , هل تدرك عظمة خالق هذا الكون ؟! , إذن الان من يخطر بباله بقدر الشرف الذى خص الله به الإنسان وحمله الأمانة ، واعطاه القدرة على إدارك كل هذا الكون ,
فى هذه الكلمات أجد رداً شافياً كافياً على كل من يقول بأن الله بشر تعالى ربنا عما يقولون علواً كبيرا , وفى هذه أبضاً أجد عظمة رحلة الإسراء والمعراج , وفى هذه ابضاً اذكر عظمة الدعاء , لك ان تتخيل بأن الله قريب من الإنسان يسمع دعوة الداعى إذا دعاه ، اى فضل هذا الذى اعطاه الله لك ، وأى منزلة أعلى من هذه ؟

إن الله سبحانه جعل أعظم معجزاته فى الإنسان ، وقال سبحانه وتعالى سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ صدقت ربنا سبحانك ما قلت باطلاً ، لمن ينظر فى هذه أكبر تذكرة واكبر عظة لكل معتدٍ اثيم , ولكل متعال مغرور فالينظر الإنسان مما خلق , ولينظر فى الكون حَوله أن الذى خلقنا قادر على ان يخلق مثلنا ويبدلنا بقوم آخرين , الحمد لله على نعمه التى لا تحصى , وعلى ما خلق لنا من أيات بينات نتذكر بها وجعل لنا الكون كله من حولنا وفى انفسنا عظة وعبرة . 

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More